مواعظ وذكرى
الميزان
ذكر الله تعالى أن أعمال العباد توزن، وأنها تثقل الموازين بمثقال ذرة من خير، أو من شر؛ ولذلك قال الله تعالى: رسم> فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ قرآن> رسم> ؛ يعني في الدار الآخرة رسم> وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ قرآن> رسم> ؛ أي فأمه النار يهوي فيها.
أخبر الله تعالى بأن الأعمال توزن، وأن الإنسان نفسه يوزن، وأن الصحائف التي تكتب فيها الأعمال توزن، لا مانع من الإنسان يوضع في الميزان فيخف، أو يثقل بحسب إيمانه، وأن الصحائف التي كتبت فيها أعماله خيرها وشرها توضع أيضا في كفتي الميزان، وأن الأعمال ولو كانت عرضا تجسد وتوضع أيضا في الميزان، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم متن_ح> رسم> وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> إن الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن، أو تملأ ما بين السماوات والأرض متن_ح> رسم> فالحمد لله؛ كلمة الحمد لله تملأ الميزان إذا صدق بها صاحبها.
مسألة>